الإمام الشهيد ... رحلة كفاح
ولد الإمام الشهيد حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا رحمه الله تعالى بمدينة المحمودية سنة 1906 ( قرب الإسكندرية ) , و تخرج من مدرسة دار العلوم بالقاهرة , و اشتغل بالتعليم متنقلاً بين مدينة و أخرى , داعياً أمته إلى العمل بالقرآن الكريم والإستمساك بسنة النبي العظيم , فاهتدى على يديه الألوف من طلبة الجامعات و العمال و المزارعين و سواهم من طبقات الشعب .
ثم استقر فترة من الزمن في مدينة الإسماعيلية , و أسس فيها أول دار (للإخوان) مع صفوة من إخوانه .
ثم بادر بإعلان الدعوة بالمحاضرات و النشرات , و انفرد بعد ذلك بزيارة المدن و القرى , و لم يلبث أن أصبح له في كل بلد دار للدعوة , ولم تقتصر دعوته على الرجال فأنشأ في الإسماعيلية " معهد أمهات المسلمين " لتربية البنات تربية إسلامية صحيحة .
و بعد فترة نُقِل إلى القاهرة فانتقل معه المركز العام و مقر القيادة , و بزغت دعوته فيها بزوغ الشمس , و عظم أمر الإخوان المسلمين و ناهز عددهم نصف المليون .
و خشى رجال السياسة و أذناب الإنجليز الإمام الشهيد فحاولوا إبعاده عن السياسة , و لكن كل ذلك لم يثنه عن عزمه فقام يُعَرّف الإسلام بأنه : عقيدة وعبادة و وطن و جنسية وسماحة و قوة و خلق و ثقافة وقانون .
ثم أنشأ بالقاهرة جريدة الإخوان المسلمين اليومية فكانت منبره بالكتابة إلى جانب منابره الخطابية .
و حدثت كارثة فلسطين فكانت ( كتيبة الإخوان ) فيها من أنشط الكتائب المتطوعة ووصلت إلى أبواب تل أبيب و كادت تدخلها لولا خيانة حكام ذلك الزمن و توقيعهم الهدنة و اعتقال الملك فاروق قادتهم و البارزين منهم و لم يكتف الإستعمار بهذا بل حرك أذنابه لإغتيال البنا .
و أمام مركز جمعية ( الشبان المسلمين ) فى القاهرة أطلقوا عليه رصاصهم الغادر و ولوا هاربين .
ولم يجد البنا من يضمد جراحه , لقد تركوه في أرض المستشفى بعد نقله إليها ينزف دمه و هم ينظرون إليه دون أن تدمع لهم عين أو يرق لهم قلب و منعوا عنه إخوانه فتوفى بعد ساعتين فى سنة 1949 . عن عمر ناهز ثلاثة و أربعين عاماً
ولد الإمام الشهيد حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا رحمه الله تعالى بمدينة المحمودية سنة 1906 ( قرب الإسكندرية ) , و تخرج من مدرسة دار العلوم بالقاهرة , و اشتغل بالتعليم متنقلاً بين مدينة و أخرى , داعياً أمته إلى العمل بالقرآن الكريم والإستمساك بسنة النبي العظيم , فاهتدى على يديه الألوف من طلبة الجامعات و العمال و المزارعين و سواهم من طبقات الشعب .
ثم استقر فترة من الزمن في مدينة الإسماعيلية , و أسس فيها أول دار (للإخوان) مع صفوة من إخوانه .
ثم بادر بإعلان الدعوة بالمحاضرات و النشرات , و انفرد بعد ذلك بزيارة المدن و القرى , و لم يلبث أن أصبح له في كل بلد دار للدعوة , ولم تقتصر دعوته على الرجال فأنشأ في الإسماعيلية " معهد أمهات المسلمين " لتربية البنات تربية إسلامية صحيحة .
و بعد فترة نُقِل إلى القاهرة فانتقل معه المركز العام و مقر القيادة , و بزغت دعوته فيها بزوغ الشمس , و عظم أمر الإخوان المسلمين و ناهز عددهم نصف المليون .
و خشى رجال السياسة و أذناب الإنجليز الإمام الشهيد فحاولوا إبعاده عن السياسة , و لكن كل ذلك لم يثنه عن عزمه فقام يُعَرّف الإسلام بأنه : عقيدة وعبادة و وطن و جنسية وسماحة و قوة و خلق و ثقافة وقانون .
ثم أنشأ بالقاهرة جريدة الإخوان المسلمين اليومية فكانت منبره بالكتابة إلى جانب منابره الخطابية .
و حدثت كارثة فلسطين فكانت ( كتيبة الإخوان ) فيها من أنشط الكتائب المتطوعة ووصلت إلى أبواب تل أبيب و كادت تدخلها لولا خيانة حكام ذلك الزمن و توقيعهم الهدنة و اعتقال الملك فاروق قادتهم و البارزين منهم و لم يكتف الإستعمار بهذا بل حرك أذنابه لإغتيال البنا .
و أمام مركز جمعية ( الشبان المسلمين ) فى القاهرة أطلقوا عليه رصاصهم الغادر و ولوا هاربين .
ولم يجد البنا من يضمد جراحه , لقد تركوه في أرض المستشفى بعد نقله إليها ينزف دمه و هم ينظرون إليه دون أن تدمع لهم عين أو يرق لهم قلب و منعوا عنه إخوانه فتوفى بعد ساعتين فى سنة 1949 . عن عمر ناهز ثلاثة و أربعين عاماً