انتشار الإسلام بحد السيف /
الرد علي هذه الفرية /
يزعم بعض المستشرقين أن الإسلام انتشر بالسيف وأن الشعوب التي أقبلت علي هذا الدين لم تدخله طواعية وإنما أقبلت علي الإسلام رهبة من السيف وراح المستشرقون ينسحبون القصص حول هذا الزعم ويلصقون التهم بالإسلام .
يقول نلسون ( وأخضع سيف الإسلام شعوب إفريقيا وآسيا شعبا بعد شعب ) (1)
ويقول المنسنيور كوبي : (( لقد وضع محمد صلي الله عليه وسلم السيف في أيد الذين اتبعوه ، وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق ثم سمح لأتباعه بالفجور والسلب ووعد الذين يهلكون في القتال بالإستمتاع باللذات وبعد قليل أصحبت آسيا الصغري وأفريقيا فريسة له ) (2)
ويقول كارل بروكلمان : (( يتحتم علي المسلم أن يعلن العداء علي غير المسلمين حيث وجدهم ، لأن محاربة غير المسلمين واجب ديني )) (3)
وقد صدرت هذه الافتراءات عن قصد حتى ينفسوا عن حقد وغل في قلوبهم
وتقول جولد تسيهر (( فهو الآن ــ أي الرسول بعد الهجرة ــ يحمل سيفا في العالم السيف الدامي الذي رفعه لإقامته مملكته )) (4) .
الـــــــــــــــــرد
هذه الشبهة لا أساس لها من الصحة لما يأتي /
الواقع الثابت أن المسلمين كانوا هم ضحايا القسر والتعذيب قبل الهجرة للحبشة والمدينة وبعد أن استقر المسلمون في المدينة لم يعمد المسلمون قط إلي القوة إلا لمحاربة القوة التي تصدهم عن الإقناع فإذا رصدت لهم الدولة القوية جنودها حاربوها لأن القوة لا تحارب بالحجة والبينة وإذا كفوا عنهم لم يتعرضوا لها بسوء .
لذلك سالموا الحبشة ولم يحاربوها ولذلك حاربوا الفرس لأن كسري أرسل إلي عاملة في اليمن يأمره بتأديب النبي صلي الله عليه وسلم أو ضرب عنقة وإرسال رأسه إليه وحاربوا الروم لأنهم أرسلوا طلائعهم الي تبوك فبادرهم النبي صلي الله عليه وسلم بتجريد السرية المشهورة ولكنها عادت بغير قتال لما وجدوا أن الروم لا يتأهبون للزحف علي بلاد العرب ذلك العام ولكن لما بلغ المسلمين أن الروم جمعت الجموع تريد غزو بلادهم حدثت عزوة تبوك .
2 ـ وفي الجزيرة العربية لم تقع بين المسلمين وقبائل الجزيرة العرب حرب إلا أن تكون حرب دفاع ، أو مبادرة إلي اتقاء الهجوم من جانب تلك القبائل (5) .
3 ـ لما فتح النبي مكة ظافرا منتصرا واستسلمت قريش بعد أن قاومته وآذته أشد الإيذاء هو وأصحابه ما كان منه إلا أن عفا عنهم وأكرمهم .
وسار الصحابة رضوان الله عليهم علي نهج الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوصي قواد الجيش قائلا لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا تقطعوا أو تحرقوا شجرا لا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون علي قوم فرغوا أنفهسم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له .
ــ وكان عمر رضي الله عنه يقول عند اللواء لأمير الجند : باسم الله علي عون الله امضوا ولكم النصر قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ولا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عد الظهور ولا تقتلوا هرما ولا امرأة ولا وليدا .
تلك هي سياسة الإسلام الرشيدة في طبيعة فتوحاته التي تتسم بالرحمة والتسامح ،
وفي المقابل أنه علي سبيل المثال عندما انهارت دولة المسلمين في بلادالاندلس و جدت أول وأكبر عملية إبادة جماعية للمسلمين علي يد الكنيسة والدولة الكاثوليكية في أسبانيا ولم تدن الغرب ذلك بل حذفوه من التاريخ ولم يتناول أي كاتب غربي واقعة إبادة هذا الشعب .
4 ـ إن المؤرخين الأوربيين غضاب لأن الإسلام قاتل الرومان فهل سأل أحدهم نفسه : ما الذي جاء بالرومان الي الشام وآسيا الصغري وما الذي جاء بهم الي مصر والشمال الأفريقي ؟ أكان الإقناع طريقا إلي إخراج إولئك المستعمرين من أرض احتلوها أكثر من خمسة قرون ؟ هل أفلح الإقناع في إنهاء الإستعمار البيض لأفريقيا ؟ (6)
5 ــ إن جملة من ماتوا في جميع الفتوحات الإسلامية والمعارك من المشركين التي وقعت في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كان عدد القتلي فيها جميعا (330) وهذا بيانا في غزة بدر : (70) من المشركين وفي أحد (70) وفي الخندق (3) وفي غزوة ذي قار (4) وفي خيبر ثلاثة وتسعون (93) وفي حنين (50) من المشركين (2)
6 ــ لو كان الإسلام انتشر بالسيف كما يدعون لعاد المكرهون إلي دينهم بعد ان توقفت الفتوحات الإسلامية ووقت ضعف المسلمين ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل إن أمما كثيرة طالما حاربت الإسلام عادت لتعتنقه عن رغبة وإقناع فمثلا نجد المغول الذين دمروا بلاد المسلمين وجعلوها بركا للدم حتي أنهم في بعض المدن أبادوها إبادة تامة ، فملا رأوا الإسلام عن قرب آمنوا به بل وجاهدوا في سبيل نصرته فهل كان هناك سيف أخضع أحد منهم ولو أخضعهم السيف إلي الإسلام فهل أخضعهم الي القتال والجهاد في سبيل نصرته هذا الدين وقت ضعفه هل أخضع السيف في عهد النبي والصحابة من بعده بني سفيان بن حرب وأبناءه الذين كانوا ألد أعداء الإسلام فإذا بهم يؤمنون ويسلمون حتي يكون علي يديهم أكبر الفتوحات الإسلامية .
كذلك البربر في شمال إفريقيا ما إن عرفوا الإسلام ورأوه عن قرب أصحبوا هم جنوده ففتحوا جنوب إيطاليا وإيبريا ووصلوا الي حدود فرنسا هل كان للسيف يد في هذا .
7 ـ ويقولون (( سيف )) فمتي كان هذا السيف ؟ وكيف ؟ وأين ؟
فهل هذا السيف هو الذي جعل الكارهين محبين مخلصين فكيف ؟
هل هذا السيف الذي وصل بالإسلام الي الصين وروسيا وإندونيسيا وبنجلاديش وماليزيا ؟ فأين ؟ ومتي ؟ وكيف ؟ !!
هل هذا السيف استمر 14 قرنا من الزمان يقهر كل مسلمي العالم إلي الآن ؟ !
هل وصل الإسلام وسيفه الي قارة أمريكا الشمالية يقهر ( 5.50) مليون مسلم فمتي وأين ؟ كيف وصل السيف الي نيجريا التي أقهر بها 53.50 مليون مسلم وغيرها من إفريقيا هل وصل الإسلام إلي أوروبا الغربية بعد عملية الإبادة لمسلمي الأندلس بسيف وأخضع منها الملايين مثل ألمانيا التي يوجد بها 2 مليون مسلم وفرنسا 1.9 مليون والمملكة المتحدة 1.3 مليون مسلم وأسبانيا 450 ألف مسلم وهولندا 380 ألف بلجيكا 285 ألف (7)
إن المرء ليعجب من هذا السيف الذي استمر إلي الآن واستطاع ان يجبر كل هذه الأعداد علي دين واحد ليحتاج إلي جيوش وجيوش وإلي سيوف وسيوف
فالبلاد التي دخلها الإسلام وانتشر فهيا من غير قتال عدد المسلمين فيها أكثر بكثير من البلاد التي اتجهت إليها الغزوات لأول مرة في صدر الدعوة الإسلامية فالسيف لم يكن هو الذي أدخل الناس في الإسلام كما زعم بعض خصوم الإسلام ، فإن السيف قد يفتح أرضا للإحتلال ولكنه لا يفتح قلبا للهداية ، بل إن الإنسان بطبعه يأبي أن يدخل في دين من يقهره عليه بالسيف . (
8 ـ كان الدعاء إلي الإسلام كان أول الخطي في الحركة الإسلامية ولم يكن قادة الجيوش الإسلامية يضربون الحصار حول البلاد أو يبدأون قتال أهلها إلا بعد أن يعرضوا عليهم الإسلام ويوفدوا الدعاة ويبعثوهم إليهم أي كانت الدعوة والتعريف بالإسلام أولا ثم لم تكن الحرب إلا الوسيلة الأخيرة في الجهاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د / ياسر محمد عبد اللطيف (( نافذة علي الإستشراق النشأة والأهداف )) كلية الدعوة الإسلامية صـ151 ( القاهرة )
، (3) نفس المرجع السابق والصفحة
)4( العقيدة والشريعة في الإسلام لـ / إيناس جولد تسيهر صـ27 دار الرائد العربي بيروت لبنان 1946 م .
(5) لمزيد من ا لتفاصيل إرجع إلي كتاب ، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه لمحمود عباس العقاد مكتبة الأسرة ص من 166 ــ 169 .
(6) رسالة عن 100 سؤال عن الإسلام الشيخ محمد الغزالي صـ83 . ط 2 ـ 2004 ــ نهضة مصر .
سيد رسل الله وأباطيل خصومه ــ د / عبد الصبور مرزوق صـ49 ، 58 ، المجلس الأعلي للشئون الإسلامية القاهرة ــ 1423 هـ ـ 2002 م .
)7( هذا الإحصائيات عن عام 1997 م من كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) د/ سعد بدير الحلواني ، د / محمد جمعان الغامدي . ط 1 القاهرة 1424 هـ 2003 م طبعة خاصة لكلية اللغة العربية قسم التاريخ ( جامعة الأزهر القاهرة )
)8( تاريخنا المفتري عليه يوسف القرضاوي الطبعة الأولي 1425 هـ ـ 2005 م ، دار الشروق مصر صـ197
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله نبيل
الرد علي هذه الفرية /
يزعم بعض المستشرقين أن الإسلام انتشر بالسيف وأن الشعوب التي أقبلت علي هذا الدين لم تدخله طواعية وإنما أقبلت علي الإسلام رهبة من السيف وراح المستشرقون ينسحبون القصص حول هذا الزعم ويلصقون التهم بالإسلام .
يقول نلسون ( وأخضع سيف الإسلام شعوب إفريقيا وآسيا شعبا بعد شعب ) (1)
ويقول المنسنيور كوبي : (( لقد وضع محمد صلي الله عليه وسلم السيف في أيد الذين اتبعوه ، وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق ثم سمح لأتباعه بالفجور والسلب ووعد الذين يهلكون في القتال بالإستمتاع باللذات وبعد قليل أصحبت آسيا الصغري وأفريقيا فريسة له ) (2)
ويقول كارل بروكلمان : (( يتحتم علي المسلم أن يعلن العداء علي غير المسلمين حيث وجدهم ، لأن محاربة غير المسلمين واجب ديني )) (3)
وقد صدرت هذه الافتراءات عن قصد حتى ينفسوا عن حقد وغل في قلوبهم
وتقول جولد تسيهر (( فهو الآن ــ أي الرسول بعد الهجرة ــ يحمل سيفا في العالم السيف الدامي الذي رفعه لإقامته مملكته )) (4) .
الـــــــــــــــــرد
هذه الشبهة لا أساس لها من الصحة لما يأتي /
الواقع الثابت أن المسلمين كانوا هم ضحايا القسر والتعذيب قبل الهجرة للحبشة والمدينة وبعد أن استقر المسلمون في المدينة لم يعمد المسلمون قط إلي القوة إلا لمحاربة القوة التي تصدهم عن الإقناع فإذا رصدت لهم الدولة القوية جنودها حاربوها لأن القوة لا تحارب بالحجة والبينة وإذا كفوا عنهم لم يتعرضوا لها بسوء .
لذلك سالموا الحبشة ولم يحاربوها ولذلك حاربوا الفرس لأن كسري أرسل إلي عاملة في اليمن يأمره بتأديب النبي صلي الله عليه وسلم أو ضرب عنقة وإرسال رأسه إليه وحاربوا الروم لأنهم أرسلوا طلائعهم الي تبوك فبادرهم النبي صلي الله عليه وسلم بتجريد السرية المشهورة ولكنها عادت بغير قتال لما وجدوا أن الروم لا يتأهبون للزحف علي بلاد العرب ذلك العام ولكن لما بلغ المسلمين أن الروم جمعت الجموع تريد غزو بلادهم حدثت عزوة تبوك .
2 ـ وفي الجزيرة العربية لم تقع بين المسلمين وقبائل الجزيرة العرب حرب إلا أن تكون حرب دفاع ، أو مبادرة إلي اتقاء الهجوم من جانب تلك القبائل (5) .
3 ـ لما فتح النبي مكة ظافرا منتصرا واستسلمت قريش بعد أن قاومته وآذته أشد الإيذاء هو وأصحابه ما كان منه إلا أن عفا عنهم وأكرمهم .
وسار الصحابة رضوان الله عليهم علي نهج الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم فكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يوصي قواد الجيش قائلا لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا تقطعوا أو تحرقوا شجرا لا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون علي قوم فرغوا أنفهسم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له .
ــ وكان عمر رضي الله عنه يقول عند اللواء لأمير الجند : باسم الله علي عون الله امضوا ولكم النصر قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ولا تجبنوا عند اللقاء ولا تمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عد الظهور ولا تقتلوا هرما ولا امرأة ولا وليدا .
تلك هي سياسة الإسلام الرشيدة في طبيعة فتوحاته التي تتسم بالرحمة والتسامح ،
وفي المقابل أنه علي سبيل المثال عندما انهارت دولة المسلمين في بلادالاندلس و جدت أول وأكبر عملية إبادة جماعية للمسلمين علي يد الكنيسة والدولة الكاثوليكية في أسبانيا ولم تدن الغرب ذلك بل حذفوه من التاريخ ولم يتناول أي كاتب غربي واقعة إبادة هذا الشعب .
4 ـ إن المؤرخين الأوربيين غضاب لأن الإسلام قاتل الرومان فهل سأل أحدهم نفسه : ما الذي جاء بالرومان الي الشام وآسيا الصغري وما الذي جاء بهم الي مصر والشمال الأفريقي ؟ أكان الإقناع طريقا إلي إخراج إولئك المستعمرين من أرض احتلوها أكثر من خمسة قرون ؟ هل أفلح الإقناع في إنهاء الإستعمار البيض لأفريقيا ؟ (6)
5 ــ إن جملة من ماتوا في جميع الفتوحات الإسلامية والمعارك من المشركين التي وقعت في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم كان عدد القتلي فيها جميعا (330) وهذا بيانا في غزة بدر : (70) من المشركين وفي أحد (70) وفي الخندق (3) وفي غزوة ذي قار (4) وفي خيبر ثلاثة وتسعون (93) وفي حنين (50) من المشركين (2)
6 ــ لو كان الإسلام انتشر بالسيف كما يدعون لعاد المكرهون إلي دينهم بعد ان توقفت الفتوحات الإسلامية ووقت ضعف المسلمين ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بل إن أمما كثيرة طالما حاربت الإسلام عادت لتعتنقه عن رغبة وإقناع فمثلا نجد المغول الذين دمروا بلاد المسلمين وجعلوها بركا للدم حتي أنهم في بعض المدن أبادوها إبادة تامة ، فملا رأوا الإسلام عن قرب آمنوا به بل وجاهدوا في سبيل نصرته فهل كان هناك سيف أخضع أحد منهم ولو أخضعهم السيف إلي الإسلام فهل أخضعهم الي القتال والجهاد في سبيل نصرته هذا الدين وقت ضعفه هل أخضع السيف في عهد النبي والصحابة من بعده بني سفيان بن حرب وأبناءه الذين كانوا ألد أعداء الإسلام فإذا بهم يؤمنون ويسلمون حتي يكون علي يديهم أكبر الفتوحات الإسلامية .
كذلك البربر في شمال إفريقيا ما إن عرفوا الإسلام ورأوه عن قرب أصحبوا هم جنوده ففتحوا جنوب إيطاليا وإيبريا ووصلوا الي حدود فرنسا هل كان للسيف يد في هذا .
7 ـ ويقولون (( سيف )) فمتي كان هذا السيف ؟ وكيف ؟ وأين ؟
فهل هذا السيف هو الذي جعل الكارهين محبين مخلصين فكيف ؟
هل هذا السيف الذي وصل بالإسلام الي الصين وروسيا وإندونيسيا وبنجلاديش وماليزيا ؟ فأين ؟ ومتي ؟ وكيف ؟ !!
هل هذا السيف استمر 14 قرنا من الزمان يقهر كل مسلمي العالم إلي الآن ؟ !
هل وصل الإسلام وسيفه الي قارة أمريكا الشمالية يقهر ( 5.50) مليون مسلم فمتي وأين ؟ كيف وصل السيف الي نيجريا التي أقهر بها 53.50 مليون مسلم وغيرها من إفريقيا هل وصل الإسلام إلي أوروبا الغربية بعد عملية الإبادة لمسلمي الأندلس بسيف وأخضع منها الملايين مثل ألمانيا التي يوجد بها 2 مليون مسلم وفرنسا 1.9 مليون والمملكة المتحدة 1.3 مليون مسلم وأسبانيا 450 ألف مسلم وهولندا 380 ألف بلجيكا 285 ألف (7)
إن المرء ليعجب من هذا السيف الذي استمر إلي الآن واستطاع ان يجبر كل هذه الأعداد علي دين واحد ليحتاج إلي جيوش وجيوش وإلي سيوف وسيوف
فالبلاد التي دخلها الإسلام وانتشر فهيا من غير قتال عدد المسلمين فيها أكثر بكثير من البلاد التي اتجهت إليها الغزوات لأول مرة في صدر الدعوة الإسلامية فالسيف لم يكن هو الذي أدخل الناس في الإسلام كما زعم بعض خصوم الإسلام ، فإن السيف قد يفتح أرضا للإحتلال ولكنه لا يفتح قلبا للهداية ، بل إن الإنسان بطبعه يأبي أن يدخل في دين من يقهره عليه بالسيف . (
8 ـ كان الدعاء إلي الإسلام كان أول الخطي في الحركة الإسلامية ولم يكن قادة الجيوش الإسلامية يضربون الحصار حول البلاد أو يبدأون قتال أهلها إلا بعد أن يعرضوا عليهم الإسلام ويوفدوا الدعاة ويبعثوهم إليهم أي كانت الدعوة والتعريف بالإسلام أولا ثم لم تكن الحرب إلا الوسيلة الأخيرة في الجهاد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) د / ياسر محمد عبد اللطيف (( نافذة علي الإستشراق النشأة والأهداف )) كلية الدعوة الإسلامية صـ151 ( القاهرة )
، (3) نفس المرجع السابق والصفحة
)4( العقيدة والشريعة في الإسلام لـ / إيناس جولد تسيهر صـ27 دار الرائد العربي بيروت لبنان 1946 م .
(5) لمزيد من ا لتفاصيل إرجع إلي كتاب ، حقائق الإسلام وأباطيل خصومه لمحمود عباس العقاد مكتبة الأسرة ص من 166 ــ 169 .
(6) رسالة عن 100 سؤال عن الإسلام الشيخ محمد الغزالي صـ83 . ط 2 ـ 2004 ــ نهضة مصر .
سيد رسل الله وأباطيل خصومه ــ د / عبد الصبور مرزوق صـ49 ، 58 ، المجلس الأعلي للشئون الإسلامية القاهرة ــ 1423 هـ ـ 2002 م .
)7( هذا الإحصائيات عن عام 1997 م من كتاب ( حاضر العالم الإسلامي ) د/ سعد بدير الحلواني ، د / محمد جمعان الغامدي . ط 1 القاهرة 1424 هـ 2003 م طبعة خاصة لكلية اللغة العربية قسم التاريخ ( جامعة الأزهر القاهرة )
)8( تاريخنا المفتري عليه يوسف القرضاوي الطبعة الأولي 1425 هـ ـ 2005 م ، دار الشروق مصر صـ197
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالله نبيل