من طرف Eman الأحد مايو 18, 2008 9:19 pmبعد تسليم الأراضي الفلسطينية إلى الأمم المتحدة مشوهة محروقة مسروقة هنا تدخلت أمريكا التى وقعت تحت سيطرة النفوذ الصهيونى . و وافقت الأمم المتحدة بعد ضغط و تهديدات لبعض الوفود على مشروع لتقسيم فلسطين إلى دولة عربية و أخرى يهودية . و هو أمر لا يقل إجحافاً و ظلماً عن إعلان بلفور المشئوم .
أولا : ليس من حق الأمم المتحدة توزيع أراضي أى بلد , و بالرغم من أن الأمم المتحدة تعترف أن ليس لها هذا الحق , إلا أنها رفضت تحويل القضية إلى محكمة العدل الدولية لبيان قانونية مشروع التقسيم .
ثانيا : رغم تواطؤ بريطانيا الكامل لم يتمكن الصهاينة من الإستيلاء إلا على 5.5% من أرض فلسطين خلال الإنتداب , فكيف يخصص لهم مشروع التقسيم 54 % أى ما يقارب 11 ضعفاً ؟؟!!
ثالثاً :هذا المشروع هو مجرد توصية , و لا قيمة له إلا وافقت عليه جميع الأطراف . و بالطبع لم يوافق الفلسطينيون على التخلى عن نصف وطنهم , و في حالة البوسنة مثلاً , عرضت عدة مشاريع للتقسيم و لم يستقر الأمر إلا بعض موافقة الجميع .
رابعاً : جاء في مشروع التقسيم عدة بنود تكفل بشكل قاطع الحقوق المدنية و الساسية وغيرها لليهود في الدولة العربية لليهود و العكس . فتعبير الدولة العبرية أو اليهودية كان المقصود منه السيادة القانونية على تلك الرقعة الجغرافية و ليس طرد السكان أو تبادلهم أو الإستيلاء على ممتلكاتهم و أراضيهم .
لكن مشروع التقسيم كان مجرد غطاء قانوني لدولة الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططها التدميري و إقامة دولة الإحتلال الإسرائيلي على ركامها .
و في مطلع إبريل 1948 , قبل خروج الإنتداب البريطاني خروجاً مهيناً لم يوف فيه بإلتزاماته أمام الشعب الفلسطيني , و خلافاً لأسلوب خروجه الرسمي عند إنتدابه أو إنتهاء إحتلاله لمستعمرات سابقة في منتصف القرن الماضي , انقضت القوات الصهيونية على فلسطين لإحتلالها بموجب الخطة " دالت " , و هذه الخطة كانت تقضي بطرد السكان و تدمير القرى و حرقها و السيطرة على المناطق الإستراتيجية , و عدم التوقف عند حدود مشروع التقسيم , بل إن طيران دولة الإحتلال الإسرائيلي , الذي تم تفعيله في صيف 1948 , قصف العواصم العربية المجاورة .
عند بداية خطة دالت دالت , كان عديد القوات الصهيونية قد وصل إلى 60 ألفاً من الجنود المدربين يقودهم ضباطاً تخرجوا من الحرب العالمية الثانية , و في نهاية حرب 1948 وصل عددها إلى 120 ألف جندى مدرب , أى بنسبة 20 % من المهاجرين اليهود الذين و صلوا إلى فلسطين , و هذه النسبة مرتفعة بشكل خطير إذ إن عدد القوات المسلحة في أى بلد حتى لو كان من القوى العظمى , لا يتجاوز 5.1 % من عدد السكان , و المقولة التى يتداولها الناس صحيحاً إذ أن دولة الإحتلال الإسرائيلي جيشاً له شعب و ليس شعباً له جيش .
و بالمقابل كانت كل قرية فلسطينية تجمع من 20 : 30 متطوعاً من شبابها و معهم بنادق عثمانية قديمة وليس لديهم سلاح فعال و لا دبابات ولا لاسلكي و لا قيادة موحدة و مجمعهم لا يتجاوز 3000 حتى لو كانوا في جيش واحد .
و حضرت إلى فلسطين قوات من المتطوعين العرب و قوات نظامية من الأردن و لبنان و سوريا و عدد كل منها لايتجاوز بضعةآلاف أما القوات المصرية و هى أكبرها فبدأت بثمانية آلاف ووصلت إلى ثلاثين ألفاً , ولم يك بين هذه القوات أى تنسيق بل إن بعضها كان يستغل عثرات الآخر .
قريبا سنكمل ما بدأته أسرة منتديات الإيمان تضامنأ مع الشعب الفلسطيني الجريح فى سلسلة " أطول حرب ضد شعب " . اتنظرونا .
ننوه أن هذه السلسلة نقلا عن إحدى المجلات العربية .
و تفضلوا بقبول جزيل الشكر .
أولا : ليس من حق الأمم المتحدة توزيع أراضي أى بلد , و بالرغم من أن الأمم المتحدة تعترف أن ليس لها هذا الحق , إلا أنها رفضت تحويل القضية إلى محكمة العدل الدولية لبيان قانونية مشروع التقسيم .
ثانيا : رغم تواطؤ بريطانيا الكامل لم يتمكن الصهاينة من الإستيلاء إلا على 5.5% من أرض فلسطين خلال الإنتداب , فكيف يخصص لهم مشروع التقسيم 54 % أى ما يقارب 11 ضعفاً ؟؟!!
ثالثاً :هذا المشروع هو مجرد توصية , و لا قيمة له إلا وافقت عليه جميع الأطراف . و بالطبع لم يوافق الفلسطينيون على التخلى عن نصف وطنهم , و في حالة البوسنة مثلاً , عرضت عدة مشاريع للتقسيم و لم يستقر الأمر إلا بعض موافقة الجميع .
رابعاً : جاء في مشروع التقسيم عدة بنود تكفل بشكل قاطع الحقوق المدنية و الساسية وغيرها لليهود في الدولة العربية لليهود و العكس . فتعبير الدولة العبرية أو اليهودية كان المقصود منه السيادة القانونية على تلك الرقعة الجغرافية و ليس طرد السكان أو تبادلهم أو الإستيلاء على ممتلكاتهم و أراضيهم .
لكن مشروع التقسيم كان مجرد غطاء قانوني لدولة الإحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططها التدميري و إقامة دولة الإحتلال الإسرائيلي على ركامها .
و في مطلع إبريل 1948 , قبل خروج الإنتداب البريطاني خروجاً مهيناً لم يوف فيه بإلتزاماته أمام الشعب الفلسطيني , و خلافاً لأسلوب خروجه الرسمي عند إنتدابه أو إنتهاء إحتلاله لمستعمرات سابقة في منتصف القرن الماضي , انقضت القوات الصهيونية على فلسطين لإحتلالها بموجب الخطة " دالت " , و هذه الخطة كانت تقضي بطرد السكان و تدمير القرى و حرقها و السيطرة على المناطق الإستراتيجية , و عدم التوقف عند حدود مشروع التقسيم , بل إن طيران دولة الإحتلال الإسرائيلي , الذي تم تفعيله في صيف 1948 , قصف العواصم العربية المجاورة .
عند بداية خطة دالت دالت , كان عديد القوات الصهيونية قد وصل إلى 60 ألفاً من الجنود المدربين يقودهم ضباطاً تخرجوا من الحرب العالمية الثانية , و في نهاية حرب 1948 وصل عددها إلى 120 ألف جندى مدرب , أى بنسبة 20 % من المهاجرين اليهود الذين و صلوا إلى فلسطين , و هذه النسبة مرتفعة بشكل خطير إذ إن عدد القوات المسلحة في أى بلد حتى لو كان من القوى العظمى , لا يتجاوز 5.1 % من عدد السكان , و المقولة التى يتداولها الناس صحيحاً إذ أن دولة الإحتلال الإسرائيلي جيشاً له شعب و ليس شعباً له جيش .
و بالمقابل كانت كل قرية فلسطينية تجمع من 20 : 30 متطوعاً من شبابها و معهم بنادق عثمانية قديمة وليس لديهم سلاح فعال و لا دبابات ولا لاسلكي و لا قيادة موحدة و مجمعهم لا يتجاوز 3000 حتى لو كانوا في جيش واحد .
و حضرت إلى فلسطين قوات من المتطوعين العرب و قوات نظامية من الأردن و لبنان و سوريا و عدد كل منها لايتجاوز بضعةآلاف أما القوات المصرية و هى أكبرها فبدأت بثمانية آلاف ووصلت إلى ثلاثين ألفاً , ولم يك بين هذه القوات أى تنسيق بل إن بعضها كان يستغل عثرات الآخر .
قريبا سنكمل ما بدأته أسرة منتديات الإيمان تضامنأ مع الشعب الفلسطيني الجريح فى سلسلة " أطول حرب ضد شعب " . اتنظرونا .
ننوه أن هذه السلسلة نقلا عن إحدى المجلات العربية .
و تفضلوا بقبول جزيل الشكر .
